Crysis 3 هي لعبة فيديو تصويب من منظور الشخص الأول تم تطويرها ونشرها بواسطة Crytek. تم إصدارها في جميع أنحاء العالم في 19 فبراير 2013 لـ Microsoft Windows و PlayStation 3 و Xbox 360. إنها الدفعة الثالثة في سلسلة Crysis.
تجري أحداث Crysis 3 في مدينة نيويورك بعد 7 سنوات من أحداث اللعبة السابقة. مدينة نيويورك مدمرة الآن بسبب هجوم Ceph، وهي كائنات فضائية عدوانية. يلعب اللاعب دور Prophet، وهو جندي سابق في القوات الخاصة تم تعزيزه بـ Nanosuit، وهو جهاز عسكري متقدم يمنح المستخدم القوة والسرعة والقدرة على التخفي.
تهدف لعبة Crysis 3 إلى تقديم تجربة تصويب مكثفة وواقعية. تتميز اللعبة بمجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات التي يمكن استخدامها للقضاء على الأعداء، كما تتميز بمجموعة متنوعة من البيئات التي يمكن استكشافها. تتميز اللعبة أيضًا بنظام ذكاء اصطناعي متقدم يمنح الأعداء القدرة على التعلم من سلوك اللاعب والرد عليه.
تم الإشادة بـ Crysis 3 لرسوماتها الواقعية ونظام اللعب المكثف. ومع ذلك، تم انتقاد اللعبة أيضًا لقصتها القصيرة والبسيطة.
مواصفات تشغيل لعبة Crysis 3:
نظام التشغيل: Windows 7/8/10 (64-bit)
المعالج: Intel Core i5-2500K أو AMD Phenom II X4 955
الذاكرة: 4 جيجابايت
بطاقة الرسومات: NVIDIA GeForce GTX 560 Ti أو AMD Radeon HD 6970
مساحة التخزين: 17 جيجابايت
أهم ميزات لعبة Crysis 3:
رسومات واقعية
نظام لعب مكثف
ذكاء اصطناعي متقدم
مجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات
مجموعة متنوعة من البيئات التي يمكن استكشافها
حكاية اللعبة
لا أظن أن هناك لاعب لم يلعب بدور الجندي الخارق المألوف، وخاصة مع وجود الكثير من الألعاب المصممة خصيصاً لجعلك تشعر كما لو أنك آلهة حمل السلاح. ويعلم صانعو الألعاب أن هناك أعداداً كبيرة جداً من اللاعبين الذين يلعبون لسبب واحد فقط: لكي ينسوا يومهم الممل في المكتب ويدخلوا في المساء إلى عالم بطل قوي يحمل السلاح ويقتل الأعداء.
وهكذا، من النادر أن نتمكن في الحقيقة من تفهم الأبطال في ألعاب المنظور الأول. فمن شبه المستحيل تقريباً التواصل مع شخص يقتل الكثير من الأشخاص طيلة الوقت، ولا يتأثر بجروح طلقات الرصاص المتكررة والتي لا تبدو أكثر من مجرد خدوش بسيطة بالنسبة له. ولقد كانت الألعاب في سلسلة Crysis مذنبة بهذا الأمر بالتحديد، ففي كل لعبة منها أنت ترتدي بذة النانو المحصنة جيداً وتخرج لتقتل كل الحراس الذين يلاحقونك. لقد كان هذا ممتعاً بكل تأكيد، لكنك لا تشعر أن هناك هدف حقيقي وراء كل هذا العنف الشديد في عقاب الأعداء.
لذا فإن أول مفاجأة ستراها عندما تجلس لتلعب Crysis 3 هي القفزة الكبيرة في النوعية والمتمثلة بالقصة والشخصيات. من الواضح أن شركة كرايتك قد وجهت تركيزها بشكل كبير نحو هذا الجانب، وربما لهذا السبب لم يتغير أسلوب اللعب الأساسي كثيراً عن Crysis 2. تترسخ قصة Crysis 3 في القتال ضد شركة CELL Corporation الظالمة وفي ملاحقة الـ Alpha Ceph، لكن ما يحرك أحداث القصة هي العلاقة ما بين البطل Prophet وصديقه المقرب مايكل (Michael ‘Psycho’ Sykes). فالأول يسعى بكل طاقته للتمسك بآخر آثار إنسانيته، بينما الآخر، والذي جردته شركة CELL من بذته النانو وقامت بتعذيبه، يصارع للتوازن مع فكرة فنائه.
وبفضل التمثيل الصوتي وتعابير الوجه للشخصيات، والحوار الموحد بشكل ممتاز، بات بإمكان الشخصيات في Crysis 3 إيصال الإحساس على مستوى رائع جداً يتفوق على الشخصيات التي نراها في هذا النوع من الألعاب عادة. قد لا تصل إلى مستوى Half-Life 2، لكنها تعتبر قفزة كبيرة في قصة السلسلة. وبالنسبة للعبة تروي قصة بطل أصبح أقرب إلى الآلة منه إلى الإنسان، تحتوي Crysis 3 على مقدار مفاجئ من المشاعر الإنسانية.
خاتمة:
Crysis 3 هي لعبة فيديو تصويب مكثفة وواقعية تقدم تجربة لعب رائعة. إذا كنت من محبي ألعاب التصويب، فإنني أوصي بشدة بتجربة Crysis 3.